مايكروسوفت تبرز كعملاق جديد في عالم التكنولوجيا
انضمت شركة مايكروسوفت بشكل رسمي إلى قائمة الشركات التي تخطت قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، وذلك بعد أن شهد سهمها ارتفاعًا تجاوز 5% يوم الخميس الماضي، وهو الأمر الذي جاء مدفوعًا بنتائج مالية حققت نموًّا غير متوقع.
صبحذذلك، تُعتبر مايكروسوفت الشركة الثانية عالميًا التي تصل إلى هذه القيمة، عقب إنفيديا، التي بلغت هذا الرقم في يوليو الماضي، مما يعكس ازدهار شهدته أسواق التكنولوجيا بالنظر إلى الاستثمارات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
نمو غير مسبوق في العائدات
أظهرت النتائج المالية لمايكروسوفت أن الإيرادات شهدت زيادة بنسبة 18% خلال الربع الأخير، وهو ما يعد أسرع معدل نمو للشركة منذ أكثر من ثلاث سنوات. يُعزى هذا النمو بشكل كبير إلى أداء منصة Azure للحوسبة السحابية، التي حققت للوهلة الأولى إيرادات تُفصح عنها بالدولار، حيث تفوقت مبيعات Azure والخدمات السحابية الأخرى على 75 مليار دولار في السنة المالية 2025، بزيادة قدرها 34% مقارنة بالعام السابق.
الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة
تُمثل كل من إنفيديا ومايكروسوفت المحرك الأساسي الذي يدفع نمو شركات التكنولوجيا الحديثة بفضل طفرة الذكاء الاصطناعي. حيث تفوقت مايكروسوفت على آبل، التي انخفضت قيمتها السوقية إلى حوالي 3.2 تريليون دولار نتيجة قلق المستثمرين من عدم تمكنها من اللحاق بركب الابتكار في هذا المجال.
في المقابل، أصبحت إنفيديا تتصدر مشهد التكنولوجيا، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 33% هذا العام، مستفيدة من الطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسوميات التي تُعتبر قلب نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة حاليًا من قبل الشركات الكبرى مثل OpenAI وجوجل وميتا.
نظرة مستقبلية
تترقب الأسواق المالية نتيجة إنفيديا القادمة في أواخر أغسطس، حيث يعتبر المستثمرون تلك النتائج علامة فارقة لرصد مدى استمرارية الزخم الحالي للذكاء الاصطناعي وتأثيره على أرباح الشركات الكبرى. تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه السوق تنافسًا شديدًا، مما يثير تساؤلات حول القدرة على الابتكار والحفاظ على الريادة في ظل الضغط المستمر للابتكارات التقنية.
الختام: مشهد اقتصادي متغير
مع تصاعد الطلب على الذكاء الاصطناعي ويقظة المستثمرين، يُصبح واضحًا أن مايكروسوفت وإنفيديا تتفوقان في توفير حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق الحديثة. يبدو أن مشهد التكنولوجيا سيظل في حالة تغيير مستمر، مما يفرض على الشركات الاستمرار في التطور لمواجهة التحديات القادمة.