تسعى مصر لتنظيم استعمال الطاقة من خلال تطبيق نظام التوقيت الصيفي، حيث يُعتبر هذا الأخير أداة فعالة لاكتساب أقصى استفادة من ضوء النهار طيلة الأشهر الحارة. يعد تعديل الساعة في هذه الفترة بمثابة خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليل استهلاك الكهرباء، وخاصةً خلال ساعات الذروة في المؤسسات الحكومية والدوائر العامة التي تعتمد بشكل كبير على الإضاءة الطبيعية.
### كيف يعمل التوقيت الصيفي؟
يعتمد نظام التوقيت الصيفي على تقديم الساعة بمقدار ستين دقيقة، مما يتيح بدء يوم العمل وانتهائه بشكل يتماشى مع شروق الشمس. هذه الخطوة البسيطة تساهم في تخفيف استهلاك الطاقة، حيث تقل الحاجة للاعتماد على الإضاءة الاصطناعية وتكييف الهواء خلال ساعات العمل. ولعلّ ذلك يعد جزءًا من جهود الدولة المصرية لزيادة كفاءة استخدام موارد الطاقة، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على الكهرباء في فصل الصيف.
تطبيق هذا النظام لا ينفع فقط في توفير الطاقة ولكن أيضًا يُساهم في تعزيز إنتاجية العمال في المصانع. ومن الجدير بالذكر أن هناك توقيتاً شتوياً يقابل هذا التوقيت، حيث يتم تغيير الساعة بتأخيرها بمقدار ستين دقيقة، مما يتيح مواءمة أفضل مع الظروف المناخية المختلفة على مدار السنة.
### متى ينتهي التوقيت الصيفي؟
بالنسبة لموعد انتهاء التوقيت الصيفي، فإن الحكومة المصرية تستند إلى القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي يحدد بوضوح فترة تطبيقه. تبدأ هذه الفترة من يوم الجمعة الأخير في شهر أبريل وتستمر حتى نهاية يوم الخميس الأخير في شهر أكتوبر من كل عام. هذا الإجراء يتم الإعلان عنه رسميًا ويطال جميع المؤسسات في الدولة، بما يضمن تنفيذه بشكل متناسق وفعال.
إن إصدار هذا القانون يأتي في سياق الحاجة إلى إطار قانوني منظم، بعد سنوات من الخلاف حول تطبيق التوقيت الصيفي. إذ يتيح ذلك لمواطني البلاد والمؤسسات جداول زمنية واضحة ومستقرة، مما يسهل عليهم التخطيط للأنشطة اليومية دون الحاجة للانتظار لقرارات سنوية متباينة.
تُظهر هذه الخطوات مدى اهتمام الحكومة بتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتوضح التزامها بتقديم حلول مبتكرة ومناسبة لتحديات فصول السنة.