مليار دولار لجذب عبقري الذكاء الاصطناعي: ما هي الأسرار وراء هذه الصفقة الضخمة؟

مليار دولار لجذب عبقري الذكاء الاصطناعي: ما هي الأسرار وراء هذه الصفقة الضخمة؟

سباق الشركات التكنولوجية على الكفاءات: «ميتا» و«Thinking Machines»

في زخم المنافسة المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي، برزت شركة «ميتا» كأحد اللاعبين الرئيسيين في السعي لاستقطاب الكفاءات. من خلال عرضها مبلغ مليار دولار على مدى أربع سنوات لعالم بارز في شركة «Thinking Machines»، حاولت الشركة تعزيز قدراتها التكنولوجية. ولكن، هذا العرض قوبل بالرفض، وهو ما يعكس المنافسة الشديدة التي تشهدها السوق.

العروض المالية المذهلة

ويبدو أن العرض الذي قدمته «ميتا» لم يكن استثناءً، بل هو جزء من استراتيجية أوسع للشركة. فقد حاولت إغراء عدد من الباحثين في «Thinking Machines» بعروض تتراوح بين 200 و500 مليون دولار على مدى أربع سنوات، بالإضافة إلى منح مالية تراوحت بين 50 و100 مليون دولار في السنة الأولى. ورغم الإغراءات المالية الكبيرة، فإن جميع العروض حتى الآن قد قوبلت بالرفض.

الجانب الرسمي من «ميتا»

تحدث متحدث رسمي باسم «ميتا» عن هذه العروض، مشيرًا إلى أن الشركة لم تقدم سوى عدد قليل من العروض لموظفي «Thinking Machines»، دون أن يحدد المبالغ بدقة. هذه الإشارات تدل على أن «ميتا» تبذل جهودًا كبيرة في محاولة لجذب العقول المبدعة في مجال الذكاء الاصطناعي.

خلف الكواليس: «Thinking Machines»

تأسست شركة «Thinking Machines» تحت قيادة ميرا موراتي، المديرة التنفيذية السابقة لشركة «أوبن إيه آي»، التي تعتبر واحدة من النساء البارزات في القطاع التكنولوجي. تأتي هذه الخطوة في ظل سعي «ميتا» لتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع ظهور منافسين مثل «أوبن إيه آي» و«جوجل» و«أنثروبيك».

أبرز التصريحات في الساحة

فقد سبق أن صرح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، بأن «ميتا» قدمت عروضًا ضخمة تصل إلى 100 مليون دولار لبعض موظفيه، ما يدل على مدى الجدية التي تتطلع إليها الشركة في استقطاب الكفاءات.

جهود مارك زوكربيرغ

وفق التقارير، يقوم مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا»، بنفسه بقيادة جهود التوظيف لمختبر «الذكاء الفائق» الجديد. وقد تمكن الفريق من جذب حوالي 50 باحثًا وخبيرًا في هذا المجال. وفي خطوة مثيرة، استحوذت «ميتا» على حصة تبلغ 49% من شركة «سكيل إيه آي» بعد عرض 14.3 مليار دولار على مؤسسها، ألكسندر وانغ.

سياق المنافسة

هذه التطورات توضح الاتجاه السائد في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الشركات الكبرى إلى استثمار مليارات الدولارات لضمان الهيمنة في مجال حيوي يتطور بسرعة. المنافسة المحتدمة تمنحنا لمحة عن المستقبل المحتمل لهذا القطاع وسبل تطويره.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *