تحدث الدكتور ماجد الوكيل، أستاذ طب الأطفال بالمركز القومي للبحوث، عن موضوع قصر القامة عند الأطفال الذي يثير قلق الكثير من الآباء والأمهات، موضحاً أن الطول يتحكم فيه عدة عوامل وراثية وهرمونية وتغذوية وصحية.
جاء ذلك في حلقة اليوم من برنامج “صحتك في ماسبيرو” المذاع على موقع أخبار مصر.
وأوضح الدكتور الوكيل أن هناك شواهد تدل على حاجة الطفل لزيارة الطبيب، منها عدم زيادة طوله من عام لآخر، أو وجود فرق واضح في الطول بينه وبين أقرانه التوائم أو أقاربه في نفس السن، أو سوء الحالة الصحية العامة للطفل، أو تأخر البلوغ لدى الأطفال الأكبر سناً.
كما فصّل الدكتور الأسباب المحتملة لقصر القامة، وتشمل الأسباب الوراثية، ونقص الهرمونات مثل هرمون النمو والغدة الدرقية، وتأخر النمو الوقتي الذي غالباً ما يصل فيه الطفل للطول الطبيعي قبل البلوغ دون تدخل علاجي. وأضاف أن أمراض الجهاز الهضمي مثل حساسية القمح وسوء التغذية تمثل سبباً هاماً، حيث يمثل سوء التغذية حوالي 13 إلى 20% من أسباب نقص الطول لدى الأطفال دون الخامسة.
واختتم الدكتور ماجد الوكيل حديثه بالتأكيد على أن التدخل المبكر أمر بالغ الأهمية، حيث يقوم الطبيب بإجراء تحاليل وفحوصات لتحديد عمر العظم، ويمكن أن يشمل العلاج تحسين النظام الغذائي أو العلاج الهرموني في حالات النقص الهرموني، مشدداً على أن “الوقت عامل مهم جداً في العلاج” لتجنب إغلاق مراكز نمو العظم بعد البلوغ.