
نظام نقل الكفالة: خطوات وإجراءات جديدة في السعودية 2025
مع بداية عام 2025، أطلقت وزارة الموارد البشرية في السعودية نظاماً جديداً يهدف إلى تسهيل إجراءات نقل الكفالة للعاملين الوافدين. يعد هذا النظام الإلكتروني، المعروف باسم “قوى”، خطوة مهمة تساهم في تنظيم سوق العمل وتعزيز حقوق العمال، مما يجعل عملية النقل أكثر سلاسة وكفاءة.
الشروط الأساسية لنقل الكفالة
لكي ينجح العامل في نقل كفالته، يجب أن يتوفر عدد من الشروط التي وضعتها الوزارة، منها:
- يجب الحصول على عقد عمل رسمي مع صاحب العمل الجديد وتوثيقه عبر منصة قوى.
- يتوجب تسديد الرسوم الخاصة بنقل الكفالة عبر الحساب المصرفي للكفيل الجديد في المنصة.
- ضرورة الحصول على موافقة الكفيل الحالي، والتي تتم أيضاً إلكترونياً.
- عدم وجود مخالفات مرورية على العامل أو الكفيلين القديم والجديد.
- يجب أن تكون الإقامة وجواز السفر ساريين عند تقديم الطلب.
- يشترط أن لا يكون العامل مسجلاً كغائب عن العمل في الأنظمة الحكومية.
خطوات عملية نقل الكفالة
تسير إجراءات نقل الكفالة في عدة خطوات واضحة، تبدأ بتسجيل الدخول إلى منصة “قوى”:
- يقوم صاحب العمل الجديد بتسجيل الدخول إلى حسابه.
- يتم اختيار خيار “نقل خدمات موظف” المتاح في قائمة الخدمات.
- يدخل صاحب العمل البيانات المطلوبة، مثل رقم الإقامة واسم العامل وجنسيته.
- يلزم إرفاق عقد العمل الجديد.
- يُرسل الطلب إلكترونياً للكفيل الحالي للموافقة.
- بعد الموافقة، تُسدد الرسوم إلكترونياً لاستكمال عملية النقل.
- يُصدر إشعار بتأكيد إتمام النقل لصاحب العمل الجديد.
حالات نقل الكفالة بدون موافقة الكفيل
توجد ظروف استثنائية تتيح للعامل نقل كفالته دون الحاجة لموافقة الكفيل، ومن أبرزها:
- انتهاء فترة العقد دون تجديده.
- عدم توثيق العقد عبر منصة قوى.
- عدم التزام الكفيل بالشروط القانونية للعقد.
- وجود مخالفات تؤثر على حقوق العامل، مما يتيح له المطالبة بالنقل.
واقع السوق وتأثيرات النظام الجديد
يبرز النظام الجديد أهمية تسهيل الإجراءات كوسيلة لجذب الكفاءات الأجنبية، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية. ففي الآونة الأخيرة، شهدت السعودية موجة من تشجيع الاستثمار وفتح المجالات أمام العمالة الأجنبية، مما يرفع الطلب على مثل هذه الأنظمة المرنة.
على سبيل المثال، نجحت بعض الشركات الكبرى في جذب المتخصصين في التكنولوجيا والعلوم الصحية عبر تقديم عقود يبدأ تنفيذها بعد نقل الكفالة بسرعة وسهولة، مما يسهل عليهم مباشرة أعمالهم في ظروف قانونية واضحة.
الخلاصة
إن نظام نقل الكفالة الجديد يعد خطوة إيجابية نحو تحسين تجربة العمال الوافدين في السعودية، حيث يُمكّنهم من الانتقال بحرية أكبر بين أصحاب العمل، ويعكس التزام المملكة بتعزيز حقوق الأفراد في سوق العمل. الهوية الوطنية والمهنية تعد أولوية، مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد نحو مزيد من النمو والاستدامة.