منصة “قوى”: رافعة للتحول الرقمي في بيئات العمل السعودية

تعتبر منصة “قوى” إحدى المبادرات البارزة التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية. تهدف هذه المنصة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية لأصحاب المنشآت، وتمكينهم من إدارة أعمالهم بطرق مبتكرة تتماشى مع التحولات الرقمية الراهنة. من خلال أدوات تحليلية متقدمة، تمكّن المنصة المستخدمين من تقييم أدائهم واستباق التحديات، مما يدعم رؤية الوزارة في تعزيز مفاهيم ذكاء الأعمال في القطاعين العام والخاص.

معلومات عن منصة “قوى”

تعمل منصة “قوى” على خدمة أكثر من 500 ألف منشأة عبر المملكة، وتوفر لهم إمكانية تنفيذ جميع المعاملات المرتبطة بالموارد البشرية والموظفين بشكل رقمي، مما يسهل الإجراءات ويعزز من سرعة اتخاذ القرارات. كما تساهم في رفع مستوى الشفافية وجودة الخدمات وتجارب المستخدمين.

أبعاد استراتيجية التحول الرقمي

تتضمن الميزات الفريدة للمنصة خدمة “إصدار شهادة السعودة”، وهي المحور الأساسي لضمان تطبيق نسب التوطين ما يتماشى مع البرامج الوطنية. هذه الخدمة ليست مجرد إجراء إداري، بل تمثل أيضًا شرطًا ضروريًا للمشاركة في المناقصات والمشاريع الحكومية، مما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للتوظيف.

أهمية شهادة السعودة

تعتبر شهادة السعودة خدمة جوهرية تقدمها “قوى” لأنها:

• تعكس التزام المنشأة بنسب التوطين المطلوبة.
• تعد شرطًا لابد منه للتقديم على المشاريع الحكومية.
• ضرورية للحصول على المستحقات المالية من الجهات الرسمية عن المشاريع المنفذة.

أبرز خدمات منصة “قوى”

تقدم المنصة مجموعة متنوعة من الخدمات المصممة لتلبية احتياجات كافة القطاعات، ومن أبرزها:

• خدمة خطة التوطين: تتيح لأصحاب المنشآت تتبع وتحليل مدى تقدمهم في تحقيق أهداف التوطين، مع تقديم التوجيهات اللازمة لتحسين الأداء.

• خدمة المستشار الإلكتروني: تعرض مؤشرات تشغيلية حيوية وتقدم اقتراحات عملية لتحسين أداء المنشأة.

• خدمة مؤشرات العمل: تُمكن أصحاب المنشآت من فهم أدائهم من خلال قياس متغيرات مثل نسبة التوطين ومتوسط الرواتب.

• خدمة لوائح تنظيم العمل: تدعم ضبط بيئة العمل الداخلية من خلال اعتماد لوائح إلكترونية تضمن الامتثال للأنظمة المعمول بها.

• خدمة التقرير الشهري للمنشأة: توفر تقارير شهرية تفاعلية تساعد أصحاب الأعمال في اتخاذ قرارات مدروسة.

• خدمة التوطين التفاعلية: تمكّن أصحاب الأعمال من معرفة القرارات المتعلقة بالتوطين بوضوح وسهولة.

التحولات الجديدة في سوق العمل

مع الزيادة المطردة في استخدام التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة، أصبحت المنصة دليلًا ضروريًا لمواجهة تحديات سوق العمل الحديث. فعلى سبيل المثال، شهدت المملكة زيادة ملحوظة في عدد الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يتطلب أدوات فعالة لدعم هذه الكيانات.

في السنوات الأخيرة، برزت شركات مثل “جاهز” في قطاع التوصيل، حيث استفادت من الخدمات الرقمية لتوسيع نطاق عملها. تشكل “قوى” جزءًا رئيسيًا من هذه الديناميكية، حيث توفر الدعم اللازم لتلك الشركات لتحقيق أهدافها التنموية.

من خلال هذه المعايير الجديدة والابتكارات المستمرة، تمثل منصة “قوى” فرصة ذهبية لأصحاب الأعمال لتعزيز مرونتهم وتحقيق النجاح في بيئة العمل المتطورة.