
شهدت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) بداية جديدة في الحياة الأكاديمية، إذ افتتح الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة، معرض طالبات كلية الفنون والتصميم للعام 2025. وجرى الحفل بحضور عدد من الشخصيات البارزة، منها الدكتور هاني مدكور، مساعد وزير التعليم العالي لشؤون المشروعات القومية، وكذلك الدكتور شوچي هاشيموتو، نائب الرئيس للشؤون الإقليمية والدولية، إضافة إلى الدكتور أحمد رموزي، مدير برامج الفن والتصميم.
إبداعات الطلاب: من الفكرة إلى العملية
تضمن المعرض مجموعة فريدة من الأعمال الفنية التي تعكس القدرة الإبداعية لطلاب الكلية، كما تمثل مهاراتهم المكتسبة في مجالات متعددة مثل التصميم الصناعي، الرسوم المتحركة، الروبوتات، والديكور. هذا التنوع يعكس أيضًا التحولات الحديثة التي يشهدها عالم التصميم ويعبر عن التوجهات العصرية في هذا المجال.
خلال كلمته، أكد الدكتور عمرو عدلي على أهمية المعرض كخطوة نحو دمج الجوانب الأكاديمية بالصناعات العملية، مشيرًا إلى أنه يسعى لإعداد طلاب مؤهلين لتحقيق النجاح في سوق العمل، سواء محليًا أو دوليًا. وأضاف أن المشاريع المعروضة ليست مجرد أعمال تدريبية، بل تمثل رؤى مستقبلية قد تدفع بقطاعي التصميم والصناعة نحو آفاق جديدة.
التوجه نحو التحول الرقمي
سلط الدكتور عدلي الضوء على أهمية دعم الكلية للتحول الرقمي، مشيرًا إلى ضرورة إعداد كوادر قادرة على استخدام أدوات التصميم المستحدثة. هذا التوجه لا يعكس فقط الاستجابة للمتطلبات الحالية، بل أيضًا يحتاج إلى تطوير مستمر لمواكبة التطورات السريعة في المجال.
من جانبه، عبر الدكتور هاني مدكور عن إعجابه بمستوى الطلاب، مشددًا على أن مهاراتهم تؤهلهم للتفوق في البيئات الرقمية المتطورة. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن التجارب المماثلة في الجامعات العالمية تُظهر كيف يمكن دمج الفن بالتكنولوجيا لتحقيق نتائج ملموسة تعكس قوة الإبداع.
أبعاد إضافية للتعليم والتدريب
مع تسارع وتيرة الابتكار، ظهرت الحاجة إلى برامج تعليمية مهنية تركز على الجانب العملي. بشكل مماثل، تعتبر الكلية نقطة انطلاق للكثير من الطلاب لتحقيق طموحاتهم في مجالات التصميم. فهناك تجارب دولية تُظهر كيف يمكن لبرامج التصميم أن تساهم في خلق فرص عمل جديدة. فعلى سبيل المثال، تتبنى العديد من المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة نموذج التعلم القائم على المشاريع، مما يعزز من مهارات الطلاب بشكل مباشر في الحياة العملية.
الجدير بالذكر أن المعرض لم يقتصر على عرض الأعمال فقط، بل شهد نقاشات مثمرة بين الطلاب والحضور، مما يعكس بيئة تعليمية تشجع على الإبداع وتبادل الأفكار. هذا التفاعل يمثل علامة واضحة على النجاح في دمج الفن بالتكنولوجيا، مع التطلع إلى المستقبل المشرق للطلاب في رحلتهم المهنية.