
جامعة دمنهور: قافلة تنموية شاملة تعزز الخدمات الصحية والزراعية
تفعيل دور المبادرات الرئاسية في دعم الأسر
في إطار تفعيل المبادرات الرئاسية “حياة كريمة” و”بداية”، أطلقت جامعة دمنهور قافلة تنموية شاملة بقرية كريون التابعة لمركز كفر الدوار. تهدف هذه القافلة إلى تحسين جودة الحياة للأسر الأكثر احتياجاً وتعزيز أهداف التنمية المستدامة في البلاد.
تنوع الخدمات تحت إشراف أكاديمي
تحت إشراف عمداء ووكلاء الكليات المختصة، تنسيق الدكتور صابر شحاته، ومنسقة مشروع “حياة كريمة” الأستاذة هند الجندي، شاركت كليات التمريض، الصيدلة، العلوم، طب الأسنان، الطب البيطري، الزراعية، التربية، والتربية النوعية في تقديم خدمات متنوعة تشمل الرعاية الصحية والعلاجية، بالإضافة إلى التوعية المجتمعية.
الرعاية الصحية: أولوية القافلة
تضمنت أنشطة القافلة الصحية تقديم خدمات طبية لأكثر من 50 مواطناً، تم من خلالها إجراء مسح صحي لقياس ضغط الدم واكتشاف مرض السكري. كما تم تقديم توعية صحية حول العديد من الأمراض المزمنة مثل التهاب الكبد الوبائي وطرق اكتشاف سرطان الثدي.
توعية بيطرية وزراعية متكاملة
ولم تكن الخدمات الصحية وحدها محور اهتمام القافلة، فقد شملت أيضاً قافلة بيطرية قامت بالكشف على 50 حالة من الأبقار والجاموس. وقدّم المتخصصون نصائح وقائية للمزارعين حول كيفية التعامل مع الأمراض المشتركة. بالإضافة لذلك، قدمت كلية الزراعة استشارات زراعية مهنية، شملت تقديم هدايا من المبيدات والأسمدة لتحسين إنتاجية المحاصيل.
خدمات التحاليل الطبية والتوعية بصحة الفم
وأبرزت كلية العلوم جهودها في إجراء فحوصات طبية شاملة لأكثر من 93 مواطناً، حيث تم قياس مستويات السكر والدهون. كما قامت كلية طب الأسنان بتقديم رعاية خاصة للأطفال، حيث عالج أعضاء هيئة التدريس نحو 10 حالات، وركزوا على أهمية العناية بالفم والأسنان.
استجابة للمجتمع المحلي
ليس هذا فحسب، بل تم تنظيم ندوات توعوية حول القضايا المجتمعية المهمة مثل ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، مما يعكس رؤية الجامعة للتأثير الإيجابي في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تم تعليم 30 مواطناً مهارات الإسعافات الأولية، مما يضاعف عائد الفائدة.
أنشطة متكاملة تعزز القيم الإنسانية
وفي إطار أنشطة التوعية المجتمعية، تم تقديم ورش عمل لـ 20 طفلاً تهدف إلى التوعية بمخاطر حرق المخلفات الزراعية وتأثيرها على الصحة العامة. استخدمت الكليتان وسائل تعليمية حديثة لتزيد من فعالية التوعية، مما يعكس أهمية التعليم كأداة لتحسين جودة الحياة في المجتمعات.
الرؤية المستقبلية
تأتي هذه القافلة كخطوة على الطريق نحو تحقيق التنمية المستدامة عبر تكييف الخدمات مع احتياجات المجتمع المحلي. وبفضل تلك المبادرات، يجري العمل على معالجة القضايا الصحية والزراعية والثقافية، مما يسهم بشكل فعّال في تعزيز التضامن الاجتماعي وتحقيق الاستقرار في القرى المصرية.
تشكّل قافلة جامعة دمنهور نموذجاً يُحتذى به يتخطى حدود الرعاية الصحية إلى دعم شامل للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة لشعبها.