
انطلقت صباح اليوم الخميس، أولى خطوات ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2025 في نيوزيلندا، حيث قام أفراد الجالية المصرية هناك بالإدلاء بأصواتهم في اللجان المخصصة داخل السفارات والقنصليات. يمثل هذا الحدث جزءًا من التصويت الخارجي الذي يمتد على مدى يومي 1 و2 أغسطس، استعدادًا لبدء عملية التصويت داخل مصر يومي 4 و5 أغسطس.
تُقدَّر أعداد المصريين المقيمين في نيوزيلندا بحوالي 5000 مواطن، يتوزعون على مدن رئيسية كأوكلاند وكرايستشيرش، والعاصمة ويلنجتون. وتأتي هذه الانتخابات في وقت تعيش فيه البلاد سياقات سياسية متغيرة، مما يحث العديد من المغتربين على التعبير عن أصواتهم وتأثيرهم من خلال المشاركة في العملية الانتخابية.
في هذا السياق، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن الجدول الزمني الخاص بالانتخابات، والذي يتم بمقتضى القرار رقم 5 لعام 2025. حيث دعت الناخبين إلى زيارة اللجان الفرعية للمشاركة في اختيار أعضاء مجلس الشيوخ، مع تحديد يومي 25 و26 أغسطس لإعادة التصويت في الخارج، و27 و28 أغسطس في حال دعت الحاجة لإعادة التصويت داخل البلاد.
استعدادات مكثفة بالسفارات
أجرت السفارات والقنصليات المصرية في الخارج جميع الترتيبات اللازمة لاستقبال الناخبين، بالتنسيق مع وزارة الخارجية. تشمل هذه الترتيبات تنظيم لقاءات توعوية مع رموز الجاليات المصرية، ونشر بيانات إرشادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لشرح آلية التصويت. تم تسليم بطاقات الاقتراع وصناديق الاقتراع الشفافة الخاصة بالنظامين (الفردي والقائمة)، مع تعيين أعضاء من السلك الدبلوماسي لرئاسة اللجان.
تفاصيل آلية التصويت
تبدأ عملية التصويت في الخارج من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، مع تخصيص ساعة راحة تحددها رئاسة اللجنة. يتم الاقتراع بشكل سري ومباشر، ويتطلب ذلك تقديم بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر الساري. يتم التصويت في مقرات السفارات والقنصليات أو الأماكن التي تحددها الهيئة بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
يتوقع الإعلان عن النتائج النهائية في 4 سبتمبر 2025، بينما سيتم نشر النتائج الرسمية في الجريدة الرسمية يوم 12 أغسطس. هذه الانتخابات، في ظل الأجواء الدولية الراهنة، تمثل فرصة مهمة للأجيال الجديدة من المغتربين للتعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرار.
دلالات وآثار الانتخابات على الجاليات
تتجاوز أهمية التصويت مجرد عملية انتخابية لتلامس قضايا الهوية والانتماء. يشكل تصويت أبناء الجالية المصرية في الخارج أحد العوامل الأساسية لتعزيز الروابط بين الوطن وأبنائه المغتربين. كما أنه يعكس أهمية صوت كل مغترب في رسم ملامح المستقبل السياسي لمصر.
في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تحديات عدة، تأتي مشاركة المغتربين كعلامة على الالتزام والتفاعل مع القضايا الوطنية. كما يمكن للنتائج أن تؤثر بشكل مباشر على سياسات الدولة تجاه المغتربين، مما يدعو الجهات المسؤولة إلى تعزيز البرامج والخدمات المقدمة لهم لتحسين التواصل والاندماج.