
تعليقات نارية على مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب
حظيت مظاهرة نظمتها قيادات إخوانية، مثل كمال الخطيب ورائد صلاح، أمام السفارة المصرية في تل أبيب باهتمام إعلامي بارز، حيث شارك فيها عدد من أعضاء الجماعة وعائلاتهم، تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية. الإعلامي المصري أحمد موسى لم يتردد في توجيه انتقادات لاذعة لتلك الفعالية، واصفًا إياها بأنها تحالفٌ مشبوه بين الإخوان ونظام الاحتلال الإسرائيلي.
تنسيق مسبق مع السلطات
في منشور له عبر منصة “اكس”، أشار موسى إلى أن هذه المظاهرة جرت بعد تنسيق مسبق، حيث أُعطيت التصاريح اللازمة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ايتمار بن غفير. واعتبر أن هذه الخطوة ليست سوى خُطة لتبرئة كيان الاحتلال من الجرائم المروعة المرتكبة في غزة، من حصار وقصف وتجويع.
انتقادات لاذعة واتهامات بالخيانة
بجانب هذه الانتقادات، انتقد موسى القيادات الإخوانية على صمتها المطبق تجاه انتهاكات الاحتلال الفلسطيني. وبيّن أن هذه التصرفات تشير إلى خيانة واضحة ومكشوفة، حيث تهاجم الجماعة مصر بدلًا من توجيه أي لوم لبنيامين نتنياهو ونظامه. هذا التوجه يعكس، وفق رأيه، تحالفًا علنيًا لنشر الفوضى في المنطقة، والذي يصب في مصلحة المشروع الصهيوني.
سياق تاريخي وسلطات مشوّهة
المظاهر السابقة تكشف عن توجهات تاريخية تعود لجذور الصراع بين الحركات الإسلامية والاحتلال الإسرائيلي. على مر السنوات، شهدنا محاولات متعددة من قبل الجماعات السياسية في المنطقة لتحقيق مصالحها الشخصية بطرق تتناسب مع القوى المسيطرة. كيف يمكن فهم تصرفات الإخوان في ظل هذا السياق؟ وهل هي مجرد استغلال للتوترات الحالية؟
أمثلة حديثة: الفوضى على الساحة الفلسطينية
في الآونة الأخيرة، شهدت الساحة الفلسطينية تصاعدًا ملحوظًا في الاحتجاجات الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مع استجابة مختلفة من الجماعات السياسية. بينما انخرطت حركات مثل حماس في مقاومة الاحتلال، فإن هذا السلوك الذي تقوم به بعض قيادات الإخوان يظهر انقسامًا في الاستجابة بين الفصائل. وهذا يعيد الأذهان إلى أحداث مشابهة في التاريخ الحديث، مثل التقارب التركي مع إسرائيل في السنوات الماضية.
ربط بالتطورات الإقليمية
إن الموقف الإخواني يطرح تساؤلات ممنهجة عن دوره في المشهد الإقليمي. في ظل توترات جديدة تتشكل في منطقة الشرق الأوسط، يتساءل البعض إن كانت هذه التحركات تندرج ضمن مخطط أكبر يعكس التوجه استراتيجي للجماعة، أو مجرد رد فعل على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. إن فهم الديناميكيات الداخلية والخارجية مهم لتقييم الأثر الطويل الأمد لمثل هذه الأنشطة.