
رحيل لطفي لبيب: فقدٌ عميق في عالم الفن المصري
فارقت الحياة صباح أمس الأربعاء، الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. الفنان الذي ترك بصمة واضحة في عالم السينما والمسرح، وُلد في عام 1946، ورغم ابتعاده عن الأضواء خلال السنوات الماضية، إلا أن إرثه الفني سيبقى حاضراً في قلوب محبيه.
نعت الفنانة هبة عبد الغني الراحل، حيث شاركت صورة له عبر حسابها على إنستجرام، وكتبت: “مع السلامة يا ألطف وأظرف وأجدع وأحن أبناء جيله، في رعاية الله يا أستاذ لطفي”. وقد احتشد عدد من الفنانين لتقديم واجب العزاء في كنيسة مار مرقس، حيث حضر عدد من الأسماء البارزة أبرزهم سوسن بدر، شيري عادل، محمود حميدة، وأشرف زكي.
العزاء والمشاعر المشتركة
تجسد الحضور الكبير للعزاء روح التضامن في الوسط الفني. الكثير من الفنانين عبروا عن مشاعر الحزن والأسى لفقيدهم، مشيرين إلى أهميته ومكانته في قلوب جمهورهم. لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل، بل كان رمزاً للضحك والفرح في قلوب محبيه، وأحد الوجوه التي سيتذكرها الجميع.
مشاكل صحية أدت إلى الرحيل
عانى الفنان الراحل من وعكة صحية حادة مؤخراً، إذ تم نقله إلى العناية المركزة بسبب نزيف حاد في الرئة. ووفقًا لمصادر مقربة، كانت حالته تتدهور بشكل سريع، مما منع الزيارات عنه واكتفى أفراد أسرته بالتواجد إلى جانبه في الساعات الأخيرة.
إرث فني مستمر
يُذكر أن آخر أعمال لطفي لبيب كان فيلم “مرعي البريمو”، الذي شارك فيه عدد من النجوم مثل محمد هنيدي وغادة عادل. على الرغم من قلة الأعمال خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الأثر الذي تركه لبيب في السينما المصرية لا يمكن تجاهله.
لطفي لبيب كان له مواقف إنسانية واجتماعية عديدة، حيث كان دائمًا يسعى لدعم قضايا عديدة ومساعدة الشباب في دخول عالم الفن. يعتبر ابتعاده عن الساحة الفنية بمثابة خسارة كبيرة للشاشة العربية، خصوصاً أن العديد من الشباب كانوا يرون فيه نموذجاً يحتذى به.
الذكريات الحية للفنان الراحل
لطالما كان يشار إليه كأحد أبرز الأسماء التي أسعدت الجمهور بمواهبها المتنوعة. يتميز بقدرته على تجسيد الشخصيات بشكل فني عميق، مما جعله يستمر في حب الجمهور لأعوام عديدة. إن رحيله يأتي في وقت يعاني فيه الفن المصري من نقص في الشخصيات التي تجمع بين الكوميديا والعمق.
إن فقدان لطفي لبيب يمثل ضربة موجعة لصناعة السينما والمسرح، وسط جيل جديد يسعى للحصول على دعم وخبرة من الأسماء العريقة في الفن. لذا، فإن ذكراه ستظل حية في قلوب محبيه وعشاق الفن.