
كشف تقرير حديث من محللي بنك جي بي مورغان أن شركة آبل تستعد لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي خلال النصف الثاني من عام 2026، ضمن سلسلتها الجديدة iPhone 18. وقد جاء هذا الإعلان في مذكرة أرسلها المحلل ساميك تشاتيرجي إلى العملاء، والتي نقلتها شبكة CNBC.
قال تشاتيرجي: “مع اقتراب إطلاق سلسلة آيفون 17 هذا الخريف، حيث يعتقد أن التحديثات ستكون محدودة، بدأ المستثمرون بالفعل في توجيه أنظارهم نحو الإصدار المقبل في خريف 2026، حيث يُتوقع من آبل أن تكشف النقاب عن آيفون القابل للطي.”
تصميم جديد مستوحى من المنافسين
تشير المعلومات إلى أن التصميم سيكون على شكل كتاب، مشابه لسلسلة Galaxy Z Fold من سامسونج، حيث يتوقع أن يحتوي الآيفون القابل للطي على شاشة داخلية بحجم 7.8 بوصة، مع شاشة خارجية بحجم 5.5 بوصة. في المقابل، يُنتظر أن يتم تجهيز Galaxy Z Fold 7 بشاشة داخلية تصل إلى 8 بوصات وأخرى خارجية بحجم 6.5 بوصة.
النقطة الأكثر إثارة، وفقًا للتوقعات، هي أن الشاشة الداخلية للآيفون القابل للطي ستكون خالية من التجعيدات، وهي ميزة تعمل عليها سامسونج أيضًا لتضمينها في طرازاتها المستقبلية.
سعر مرتفع وزيادة متوقعة في المبيعات
يتوقع تشاتيرجي أن يبدأ سعر الهاتف القابل للطي من 1999 دولارًا، مع توجه المبيعات إلى بلوغ ما بين 10 و15 مليون وحدة في السنة المالية 2027، مما قد يرتفع إلى 40 إلى 45 مليون وحدة بحلول 2029، الأمر الذي يمكن أن يدر على آبل إيرادات تصل إلى 65 مليار دولار، مما يساهم في تعزيز الأرباح في المستقبل القريب.
رؤى المحللين الآخرين
يتفق العديد من المحللين، بما في ذلك المحلل المعروف مينج-تشي كو من TF International Securities، على أن آبل ستدخل سريعًا في سوق الهواتف القابلة للطي، حيث يتوقع كو أن يكون سعر الجهاز “مرتفعًا للغاية”.
كما أشار تشاتيرجي إلى أن شركات مثل Amphenol وCorning ستستفيد بشكل كبير من دخول آبل إلى هذا السوق، ليس فقط من حيث كمية المكونات، ولكن أيضًا من القيمة العالية لتلك المكونات. في الواقع، شهدت أسهم الشركتين ارتفاعات ملحوظة، حيث زادت أسهم Amphenol بأكثر من 50% بينما حققت Corning زيادة تجاوزت 30%، بينما تراجعت أسهم آبل بأكثر من 15% منذ بداية العام.
الواقع وتقنيات السوق
لقد أثيرت العديد من التساؤلات حول مستقبل الهواتف القابلة للطي، خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات. آبل، التي تشتهر بابتكاراتها، تحاول دائمًا تقديم منتجات تتفوق على أحدث التقنيات. يمكن اعتبار هذه الخطوة بمثابة تحدٍ لـ هواوي وأوبو، اللتين تطرحان هواتف قابلة للطي، حيث يتواجد في الأسواق الآن عدد من النماذج التي تجذب انتباه المستخدمين.
إن التركيز على كيفية تفاعل المستخدمين مع الهواتف القابلة للطي يعد جانبًا حيويًا. إذ تتميز هذه الأجهزة بالقدرة على خفض حجم الهاتف، مما يسهل حمله، مما يلبي احتياجات العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن حلول ذكية للمساحة. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى نجاح هذه الفكرة في جذب عملاء آبل المعتادين على التصميم التقليدي.
أصبحت الهواتف القابلة للطي محور النقاشات، في ظل التوقعات بزيادة الطلب على هذه التقنية الجديدة. ومع اتساع المنافسة، يتعين على الشركات أن تواصل تقديم الابتكارات التي تناسب احتياجات مستخدميها، مما قد يشكل علامة فارقة في مستقبل الهواتف الذكية.