خريجو الأزهر: قدوة المجتمع وحاملو أسمى الرسائل! اكتشف كيف يُحدثون فرقًا حقيقيًا

خريجو الأزهر: قدوة المجتمع وحاملو أسمى الرسائل! اكتشف كيف يُحدثون فرقًا حقيقيًا

احتفالية التخرج: خريجو الأزهر يواجهون تحديات العصر

حفل تخرج الدفعة الرابعة والأربعين

في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، شارك الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية، اليوم الخميس في حفل تخرج الدفعة الرابعة والأربعين من كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، ممثلاً فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. وقد شملت الاحتفالية مراسم متنوعة، عكست أهمية اللحظة التاريخية التي يعيشها الخريجون في حياتهم المهنية.

تهنئة ومباركة للخريجين

خلال كلمته التي ألقاها أثناء الحفل، نقل الدكتور خليل تهانيه وتهاني فضيلة الأمين العام إلى الخريجين، مؤكداً على أهمية الدور الذي سيلعبونه كدعاة للخير والإصلاح في مجتمعاتهم. وأثنى على جهود الأسر التي ساندت أبنائها، واعتبر هذا اليوم نتيجة جهد مشترك بين الأسر والأبناء.

رسالة واضحه للدعاة الجدد

وأشار الأمين المساعد إلى أن خريجي كلية الدعوة يحملون مسؤولية كبيرة تجاه الدين والوطن. فقد اعتبر النجاح في الدعوة إلى الله من الأهداف السامية التي تتطلب إيمانًا قويًا ورؤية واضحة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه مجتمعاتهم. “نحن بحاجة إلى دعاة يحملون بصيرة في التصدي للتحديات الفكرية والاجتماعية”، قالها الدكتور خليل.

الأزهر: ركيزة التعليم والدعوة

لفت الدكتور خليل إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الأزهر الشريف كمنارة علمية ودعوية، إذ أكد أن المؤسسة تسعى باستمرار للحفاظ على القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل على تطوير المناهج لتتناسب مع احتياجات العصر الحديث. تجدر الإشارة إلى أن الأزهر واجه تحديات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، مثل جائحة كورونا، مما استدعى إعادة النظر في أساليب التعليم والتلقين.

قدوة حسنة

في خطوة لتعزيز الرؤية الأخلاقية والعملية للشباب، دعا الدكتور خليل طلاب كلية الدعوة إلى أن يكونوا قدوة في مجتمعاتهم، مشيرًا إلى سيرة النبي محمد ﷺ كقدوة حقيقية في جميع مجالات الحياة. وتأملات في كيف نجح النبي في تحقيق التوازن بين العلم والدعوة والعمل.

التحديات المعاصرة والدعوة اليوم

مع التغير السريع الذي يشهده العالم اليوم، يصبح من الضروري أن يواكب دعاة الأزهر التغيرات الاجتماعية والثقافية من خلال فهم معمق للقضايا المعاصرة. من المهم أن يتمكن الطلاب من توظيف وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي لنشر قيمهم وأفكارهم بأسلوب يتماشى مع جيلهم.

تجارب حديثة في المجال الدعوي

لقد شهدنا مؤخرًا العديد من المبادرات الشبابية التي تتبنى أسلوبًا عصريًا للدعوة، مثل استخدام المنصات الإلكترونية لإيصال الرسالة. على سبيل المثال، الكثير من الدعاة اليوم يوجهون رسائل تحفيزية عبر الإنترنت، مما أسهم في تعزيز الروح الجماعية والتحفيز الفردي على التسامح والمودة.

مع كل هذه التحديات والفرص، يبقى الأمل معقودًا على خريجي الأزهر لتحمل المسؤولية في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم، وتقديم نموذج يُحتذى به للأجيال القادمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *