بعد 21 عامًا من إدمان لا يُحتمل، سائق تاكسي يكشف عن رحلته الملهمة من الظلام إلى التعافي! | شاهد الفيديو

بعد 21 عامًا من إدمان لا يُحتمل، سائق تاكسي يكشف عن رحلته الملهمة من الظلام إلى التعافي! | شاهد الفيديو

رحلة التعافي من الإدمان: قصة سائق تاكسي يعود للحياة

من ظلام الإدمان إلى نور التعافي
بعد أكثر من عقدين من الزمن قضاهم في صراعه مع الإدمان، نجح سائق التاكسي محمد عبدالمنعم (48 عامًا) في استعادة زمام الأمور من جديد. يكشف محمد عن تحول دراماتيكي في حياته، حيث يصف السنوات الخمس الماضية كرغبة مستمرة في الشفاء والابتعاد عن المخدرات.

أزمة كادت أن تودي بحياته
يسترجع عبدالمنعم لحظات صعبة عاشها أثناء فترة إدمانه، حيث كان يقود سيارته تحت تأثير المخدرات. “كنت أقود دون وعي، لدرجة أنني لم أكن أرى ما حولي. كانت الحياة في ذلك الوقت تقترب من الحلول الكارثية”. تعرض لحادث مروع حينما انفصل عن وعيه وتسبب في تصادم مع سيارة نقل، مما أخرجه عن نطاق السيطرة.

بداية القرار الصعب
بعد هذا الحادث الذي كاد أن يؤدي بحياته، واجه عبدالمنعم خيارًا صعبًا: إما الموت أو السجن. “في تلك اللحظة، أدركت أنه يجب أن أغير مساري. كانت بداية رحلتي نحو العلاج صعبة، لكنني كنت محظوظًا بمساندة أسرتي”، يقول محمد. بفضل الدعم الذي تلقاه ومعونة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بدأ عمليات العلاج في مركز العزيمة بمحافظة المنيا.

إحصائيات تدعو للتفاؤل
تشير بيانات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى أن الخط الساخن “16023” تلقى أكثر من 620 مكالمة من سائقين طلبوا العلاج من الإدمان. يأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن سلامة القيادة بين السائقين المدمنين. ومن الجدير بالذكر أن الخدمات العلاجية تُقدم مجانا، مما يسهل عليهم اتخاذ قرار التخلص من الإدمان دون خوف من المساءلة القانونية.

صوت لمن يحتاجون المساعدة
يمثل تجربة محمد عبدالمنعم شريحة واسعة من المجتمع، حيث تظل فئة السائقين في صراع مستمر مع المخدرات. ومع انتشار الوعي وتعزيز برامج الدعم، يظهر الأمل في إمكانية التغيير. يمكن أن تساهم شهادات مثل تلك التي أدلى بها عبدالمنعم في تشجيع الآخرين على اتخاذ خطوة للشفاء.

تحديات جديدة على الطريق
رغم أن التعافي يشكل تحولاً إيجابيًا، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. فالحاجة إلى برامج دعم مستمرة تكمن في صميم نجاح أي خطة علاجية طويلة الأمد. كما أن الكشف المتكرر عن تعاطي المخدرات على الطرق السريعة يمثل خطوة هامة لضمان سلامة المجتمع، ويعكس ضرورة وضع سياسات صارمة للتعامل مع هذه القضية بشكل شامل.

وجهة نظر اجتماعية
تشكل قصص مثل قصة عبدالمنعم مثالاً للتحديات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالإدمان. فإطلاق مبادرات جديدة وإعطاء أهمية أكبر لبرامج التوعية يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في مجتمع يرى العديد من أفراده أن المخدرات هي ملاذهم الوحيد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *