آبل تفقد أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا بعروض غير قابلة للمقاومة!

آبل تفقد أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا بعروض غير قابلة للمقاومة!

في تطور مثير لأحداث مجال الذكاء الاصطناعي، أفادت وكالة “بلومبرغ” بخبر انضمام خبير رابع إلى ميتا بعد مغادرته شركة آبل. هذا الخبير، باوين تشانج، الذي شغل منصبًا مهمًا في فريق النماذج الأساسية، يمثل آخر حلقة في سلسلة من الانتقالات المثيرة لموظفين رئيسيين من آبل إلى ميتا.

انتقالات بارزة لمتخصصي الذكاء الاصطناعي

تجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات لم تكن وليدة اللحظة، فقد سبقه رومينج بانج، قائد فريق النماذج الأساسية، والذي يعتبر من الأساتذة المعروفين في هذا المجال. منذ التحاقه بميتا، بدأ عدد من موظفيه السابقين في آبل بالانتقال إلى تلك الشركة، مما يعكس جاذبية ميتا المتزايدة في عالم التقنية.

تعمل ميتا بجد لتوظيف أفضل الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختبرات Superintelligence، التي تهدف إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة يمكنها مجاراة أو حتى تجاوز القدرات البشرية. يأتي هذا في وقت تحاول فيه آبل الحفاظ على مركزها، ولكن غياب الموظفين الرئيسيين قد يعرقل جهودها في اللحاق بالركب.

حزم تعويضات مغرية وتحفيزات كبيرة

ليس من المستغرب أن تكون ميتا تقدم تعويضات ضخمة تشمل رواتب مرتفعة ومكافآت توقيع، حيث ذكرت التقارير أن بانج حصل على أكثر من 200 مليون دولار كحزمة تعويض. مصادر مطلعة ذكرت أن ميتا أصبحت تنافس بقوة على أفضل المواهب، لا سيما على خلفية تصريحات سام ألتمان، رئيس OpenAI، والذي أكد على أن ميتا تقدم مكافآت تصل إلى 100 مليون دولار.

بينما تطبق آبل زيادة طفيفة في الرواتب، إلا أنها تفتقر إلى القوة التنافسية التي تقدمها ميتا. الوضع الحالي يشير بوضوح إلى حاجة آبل إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها لجذب واحتفاظ بكفاءات الذكاء الاصطناعي.

المنافسة في صميم الابتكارات التقنية

تشير التحليلات إلى أن آبل تواجه تحديات كبيرة للحاق بمنافسيها مثل جوجل وسامسونج، الذين تمكنوا من تطوير ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة. بينما تأخر إطلاق بعض ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ Siri حتى عام 2026، تعكس هذه الأمور صراعات داخلية في إدارة الابتكار لدى آبل.

في إطار الجهود لاستعادة زمام المبادرة، بدأت آبل إعادة هيكلة فرقها في الذكاء الاصطناعي تحت إشراف كريج فيديريجي ومايك روكويل. تأمل الشركة في استخدام تقنيات من شركات مثل Anthropic وOpenAI لتحديث استراتيجياتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، فإن هذه المناقشات حول اعتماد تقنيات خارجية أدت إلى تراجع معنويات فرق العمل، حيث يبحث العديد من المهندسين عن فرص جديدة في شركات تنافسية. يتزامن ذلك مع جهود التنفيذيين في آبل للتأكيد على التزامهم بتطوير التكنولوجيا داخليًا، رغم المخاوف المتزايدة حول قدرتهم على المنافسة في السوق.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *