
في خطوة محسوبة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة أسوان، قامت جمعية الأورمان بتسليم ما يقارب 2593 مشروع تمكين اقتصادي، شمل إنشاء محلات تجارية وورش في مختلف الحرف مثل النجارة والحياكة والحدادة. وقد تم اختيار العائلات المستفيدة وفقًا لأبحاث ميدانية دقيقة بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي.
تنمية مستدامة للجميع
أكد محمد يوسف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسوان، في تصريحاته أن الجهود التنموية تشهد زخمًا غير مسبوق، حيث تُعزز التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتلبية احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا. وأشار إلى أهمية زيادة عدد المستفيدين من هذه المساعدات بما يساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل العديد من الأسر.
شراكات فاعلة
وفي سياق متصل، أعرب اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، عن أهمية التعاون الوثيق مع محافظة أسوان، والذي يسهم في تجاوز العقبات التي قد تواجه نشاط الجمعية. وأوضح أن الجمعية تقوم بمسح اجتماعي شامل للأسر المستحقة، بالتعاون مع جمعيات أهلية محلية، ضبطًا لتوزيع المساعدات وتوجيهها لمن يحتاجها من الأيتام والمحتاجين.
مشاريع إنسانية متكاملة
تسعى الجمعية، بجانب تقديم المشروعات الاقتصادية، إلى إعادة إعمار المنازل المتهالكة وتنظيم القوافل الطبية. تشمل الخدمات الصحية توفير العلاج للأطفال غير القادرين، وأيضًا توفير الأطراف الصناعية للمعاقين ومساعدات زواج الأيتام. وفي هذا السياق، تعد جمعية الأورمان مثالًا يحتذى به في مجال العمل التنموي في مصر.
التوجهات التقنية للشباب
في سياق موازٍ، شهد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، فعاليات أسبوع الأبطال الخارقين؛ وهو برنامج يستهدف الشباب من عمر 14 إلى 17 عامًا، بهدف توعيتهم بالتحديات الرقمية. تم تنظيم البرنامج بالتعاون مع المعهد القومي للاتصالات، حيث يهدف إلى إكساب الشباب المهارات اللازمة لمواجهة المخاطر التكنولوجية.
من خلال هذه المبادرات، تبرز أهمية تكامل الجهود الحكومية والمجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة. وبدورهم، يحتاج المواطنون إلى برامج تستهدف تحسين نوعية حياتهم وتعزيز مهاراتهم. تمثل هذه المشاريع ملاذًا للعديد من الأسر، مما يسهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
إن التحولات الجارية في أسوان تعكس التوجه الجديد نحو بناء مجتمع أكثر مرونة، والاعتماد على قدرات ومهارات المجتمع المحلي كأداة رئيسية في مواجهة التحديات. لذلك، فإن إدماج جميع الفئات يعتبر جزءًا لا يتجزأ من تحقيق استدامة حقيقية على مستوى التنمية الإنسانية.