ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الأردن وسوريا
شهدت الأشهر الأربعة الأولى من العام 2025 زيادة ملحوظة في حجم التبادل التجاري بين الأردن وسوريا، حيث بلغ حوالي 92.4 مليون دينار أردني، ما يعادل 130 مليون دولار، وفقًا لما أعلنه أمس ممثلغرفة تجارة عمّان. تنقل هذه الأرقام دلالات واضحة على تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في ظل ظروف سياسية وأمنية متغيرة.
صادرات وواردات رئيسية
تظهر البيانات أن الصادرات الأردنية إلى السوق السورية تتنوع، حيث تشمل الحديد، الأسمنت، مواد العزل، الدهانات، والكابلات الكهربائية. من جهة أخرى، تستورد الأردن منتجات نباتية سورية، وأبرزها الفستق الحلبي، بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية، وعلى رأسها الضأن الحي. هذه التبادلات تعكس قدرة الأردن وسوريا على تحسين بنيتهما التجارية رغم التحديات.
التسهيلات عبر معبر جابر
في خطوة مهمة لدعم التجارة بين البلدين، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عن تمديد ساعات عمل معبر “جابر” ليكون مفتوحًا على مدار 24 ساعة يوميًا. القرار الذي صدر في 23 مارس الماضي جاء بالتنسيق مع الجهات المعنية، وهو يهدف إلى تسهيل حركة البضائع والسلع، خاصة مع الزيادة الملحوظة في التبادل التجاري.
اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة
في منتصف يوليو، اجتمعت اللجنة التحضيرية للجنة الوزارية الاقتصادية التجارية الأردنية السورية المشتركة في العاصمة عمان. ترأست الاجتماع الأمينة العامة لوزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، دانا الزعبي، إلى جانب نائب وزير الاقتصاد والتجارة السوري، باسل عبد العزيز عبد الحنان. تمحور النقاش حول سبل تعزيز حجم التبادل التجاري، بالإضافة إلى معالجة الصعوبات التي تواجه انسياب البضائع بين البلدين، مما يدل على إرادة مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي.
تحليل العوامل الاقتصادية والسياسية
يرى العديد من المراقبين أن هذه التطورات تعكس اتجاهاً نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بعد فترات من التوتر. يساهم تحسين العلاقات السياسية أيضًا في تحسين الظروف التجارية. من الواضح أن الحكومات في كلا البلدين تدرك أهمية التعاون الاقتصادي كأداة لتعزيز الاستقرار والنمو.
تشير هذه المشاريع والقرارات إلى رغبة قيادات البلدين في استغلال الإمكانيات المتاحة لتحقيق فوائد اقتصادية مشتركة، ما يعكس استجابة للتحديات الداخلية والخارجية.