متحف شرم الشيخ يستكشف المراكب الجنائزية مع الأطفال
فعالية تفاعلية تعليمية
شهد متحف شرم الشيخ اليوم بدء فعاليات ورشة عمل بعنوان “المراكب الجنائزية”، كجزء من البرنامج الصيفي للأطفال. الورشة تهدف إلى تعريف الجيل الجديد بأهمية المراكب في الحضارة المصرية القديمة، وكيف كانت تلعب دوراً محورياً في الحياة اليومية والدينية، خاصةً في الطقوس الجنائزية.
رحلة عبر الزمن
مدير المتحف، محمد حسنين، أوضح أن الورشة أخذت الأطفال في رحلة مثيرة عبر الزمن لاكتشاف ماضي المصريين القدماء. بدأ البرنامج بشرح مبسط حول تاريخ المراكب في مصر القديمة وتطورها خلال العصور. تم تسليط الضوء على استخداماتها المختلفة، بدءًا من التنقل على نهر النيل، وصولًا إلى استخدامها في الطقوس الجنائزية.
جولة داخل المتحف
تضمنت الفعالية جولة للأطفال داخل قاعات العرض في المتحف. خلال الجولة، قام المشاركون بالتعرف على نماذج متنوعة من المراكب المعروضة، مما أثار فضولهم ورغبتهم في معرفة المزيد عن هذا الجانب من التراث المصري. التفاعل بين الأطفال وأعضاء فريق المتحف كان واضحًا، مما أضفى أجواءً من الحماس على الفعالية.
البرنامج الصيفي وأهدافه
تُمثل هذه الورشة الرقم الرابع عشر ضمن “رحلة إلى الحياة الأخرى”، وهو برنامج يستهدف الأطفال من عمر 6 إلى 16 عامًا. يهدف البرنامج إلى تعزيز الوعي الأثري لدى الأطفال وتنمية حبهم للتراث المصري من خلال أساليب تعليمية تفاعلية. حسنين أكد أن هذه الورش تلعب دورًا مهماً في فتح آفاق الفهم والاهتمام في عقول الأطفال.
الجانب التطبيقي
الجزء التطبيقي من الورشة كان مميزًا، حيث قام الأطفال بصناعة نماذج مصغرة للمراكب باستخدام خامات بسيطة. الأجواء كانت مليئة بالفرح والإبداع، مما مكن المشاركين من التعلم بشكل ممتع وفاعل، ويعكس القيمة التعليمية العميقة للورش التي يقدمها المتحف.
تواصل هذه الفعاليات التعليمية استكشاف التراث المصري وتعميق فهم الأطفال لماضيهم الثقافي، في خطوة تُظهر أهمية مثل هذه المبادرات في المجتمع.