مستقبل التعليم التمريضي: فرص وتحديات في عام 2025/2026
تعتبر مدارس التمريض العادي من الخيارات التعليمية الهامة للطلاب بعد إنهاء المرحلة الإعدادية، إذ تمنح هذه المدارس فرصة للاندماج في قطاع الرعاية الصحية من خلال توفير برامج تعليمية تجمع بين النظرية والتطبيق. يزداد الإقبال على هذا المسار التعليمي بشكل ملحوظ مع اقتراب انطلاق العام الدراسي 2025/2026، مدفوعًا برغبة وزارة الصحة والسكان في تعزيز الكوادر الطبية من خلال توسيع نطاق القبول في هذه المدارس على مستوى الجمهورية.
مؤشرات تنسيق القبول في مدارس التمريض
أفادت الجهات المعنية في عدة محافظات بتحديد حدود القبول بمدارس التمريض، والتي تتباين وفقًا لمستويات النجاح في الشهادة الإعدادية وعدد المدارس المتاحة. وفيما يلي التقديرات الأولية لمعدلات القبول:
- القاهرة والجيزة: بين 250 و260 درجة.
- الإسكندرية والبحيرة: من 245 إلى 255 درجة.
- الشرقية والغربية والمنوفية: حد القبول عند 255 درجة.
- سوهاج وقنا وأسيوط: تتراوح الدرجات بين 230 و245.
- دمياط وكفر الشيخ والدقهلية: معدلات القبول تتراوح بين 250 و265 درجة.
شروط الالتحاق بمدارس التمريض
قامت وزارات الصحة والتعليم بإصدار مجموعة من المعايير التي يجب على المتقدمين الالتزام بها، والتي تتضمن:
- الحصول على شهادة الإعدادية العامة لعام 2025 بتقدير لا يقل عن “جيد”.
- أن يكون الطالب في عمر يتراوح بين 14 و18 عامًا بحلول الأول من أكتوبر 2025.
- اجتياز اختبارات القبول في المواد الأساسية، بالإضافة إلى اختبار السمات الشخصية.
- النجاح في الفحوصات الطبية والنفسية.
- التقدم كطالب مصري الجنسية من أبوين مصريين.
- عدم الزواج أثناء فترة الدراسة.
خطوات التقديم والمستندات الضرورية
أعلنت مديريات الصحة في المحافظات عن إجراءات التقديم لمدارس التمريض العادي للعام الدراسي 2025، وذلك لتيسير العملية وضمان انسيابها. تبدأ خطوات التقديم كما يلي:
- بداية التقديم ستكون يوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025، ويمتد لفترات مختلفة في كل محافظة استنادًا إلى الجدول المحلي.
- يتوجه الطالب أو ولي الأمر إلى المدرسة المعنية أو الإدارة الصحية لتقديم طلب القبول.
- تتم مراجعة الأوراق والتأكد من توافر الشروط المطلوبة من قبل لجنة مختصة.
- يتم إخضاع المتقدمين لاختبارات تحريرية ومقابلات شخصية وفحوصات طبية.
- في النهاية، تشكل لجنة للإعلان عن نتائج المقبولين.
تحليل واقع سوق العمل والفرص المستقبلية
بينما يتزايد الطلب على الفنيين في مجال التمريض في مختلف المؤسسات الصحية، تواجه مدارس التمريض العادي تحديات. يعد هذا التخصص الأمل لكثير من الشباب الباحثين عن استقرار مهني، خصوصًا في ظل ضعف الإقبال على بعض التخصصات الطبية المتقدمة.
في السنوات الأخيرة، شهدت مهنة التمريض تطورًا ملحوظًا، حيث تم إدخال تقنيات حديثة في التعليم والتدريب مما أكسب الطلاب مهارات عملية مهمة. على سبيل المثال، يمكن للطلاب العمل في مجالات متقدمة مثل معالجة البيانات الصحية، مما يساهم في تطوير قدراتهم في البيئات الرقمية ورفع كفاءة الرعاية الصحية.
مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يبقى المركز الصحي يمثّل الفضاء الأكثر أهمية لتفريغ طاقات هؤلاء الشباب في مجال يزداد اتساعًا ويتطلب مهارات متطورة.