
استياء دولي من أزمة غزة
في ظل التصعيد المستمر في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أعربت ريم السالم، مقررة الأمم المتحدة المعنية بمناهضة العنف ضد المرأة، عن استيائها الشديد من الموقف الدولي تجاه الأزمة. وفي تصريحاتها، أكدت السالم أنها تمتلك خبرة تمتد لعشرين عامًا في المجال الإنساني، ومع ذلك لم تشهد قط مثل هذا الوضع. وحذرت من استهداف المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس، مشيرةً إلى أن ما يحدث يعد سابقة تاريخية.
انتقادات للمؤسسات الإنسانية
خلال المؤتمر الصحفي، أكدت السالم أن ما يُعرف بمؤسسة غزة الإنسانية لا يمكن أن تُصنف كمؤسسة إنسانية، ودعت إلى وقف عملها. تبرز هذه الملاحظة الحاجة إلى تقييم فعالية المؤسسات العاملة في مناطق النزاع، وخاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان.
حصيلة مأساوية
في تقرير لاحق، أكد مصدر طبي في غزة أن الحصيلة خلال الـ24 ساعة الماضية قد بلغت 101 شهيد و625 مصاب، مما يرفع إجمالي عدد الضحايا من العدوان إلى 60,239. هذه الإحصائيات تلقي الضوء على الأبعاد الكارثية للأزمة، التي تتخطى الأرقام إلى التأثير الأعمق على حياة المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء.
العواقب النفسية للأزمة
في حوارها مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة “القاهرة الإخبارية”، قامت السالم بتسليط الضوء على الأبعاد النفسية التي تخلفها الأزمة، مشيرة إلى معاناة الآباء والأمهات الذين يعيشون أزمات صدمة وخسارة. ووصفت الحالة التي يعيشها الأهالي، مثل مشاهدة أطفالهم يموتون جوعًا، مما يعكس الأثر المدمر للصراع على العائلات.
ازدواجية المعايير
انتقدت السالم أيضًا صمت الدول الغربية، التي تروج لشعارات دعم حقوق المرأة، الأمر الذي يعكس ازدواجية المعايير في السياسة الدولية. حيث أكدت أن هذه الدول لم تتحرك إنقاذًا للآلاف من النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف والقتل في غزة، مما يهدد مصداقيتها.
أهمية المساعدات الإنسانية
اختتمت السالم حديثها بالتأكيد على ضرورة كسر الحصار عن غزة بشكل فوري، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي كان قد تنبأ بمؤشرات المجاعة في المنطقة منذ مارس 2024، مؤكدةً على أن كل يوم يمر يحمل معه المزيد من المآسي، وأكدت أن هذا الصمت يتحمل مسؤوليته الجميع.