
تأبين الفنان لطفي لبيب: مشهد إنساني في وداع نجم الكوميديا
مراسلنا – مصر الجديدة:
تجمعت جموع من محبي الفن والمثقفين في كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة لتشييع جثمان الفنان لطفي لبيب، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 77 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. الحدث كان مفعماً بالتأثر والاحترام، حيث تعددت اللقاءات والذكريات المنعكسة في وجوه الحضور.
حضور لافت من الوسط الفني والإعلامي
برز من بين الحاضرين عدد من الشخصيات البارزة في المجال الفني والإعلامي. كان من بينهم الإعلامي أسامة منير، والفنانة بشرى، والفنان ناجي سعد، والإعلامي جابر القرموطي. كما تواجد أيضاً الفنان ضياء عبد الخالق وشريف منير الذين لم يخفي حضورهم ألم الفراق.
تأكيد دور الثقافة والفن في حياة المجتمع
ما ميز هذا التجمع هو حضور وزير الثقافة، أحمد فؤاد هنو، الذي قدم واجب العزاء، مما يُظهر دعم الدولة للوسط الفني ودوره المحوري في المجتمع. كما كان الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، حاضراً في هذا الموقف الحزين، مما يعكس الأهمية التي تُعطى للفنانين في مصر ودورهم في تشكيل الوعي الثقافي.
مسيرة فنية غنية بالعطاء
لطفي لبيب لم يكن مجرد اسم في عالم الفن، بل كان رمزاً للكوميديا المصرية المتميزة. من خلال مشواره الفني، قدم العديد من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في ذاكرة السينما والدراما المصرية، مثل “عسل أسود” و”النوم في العسل”. تميّز بأسلوبه الفريد في تجسيد الأدوار الكوميدية، مُثبتاً قدرة غير عادية على إدخال البهجة إلى قلوب المشاهدين.
الصمت المقترن بالفراق
مع ترديد كلمات الصلاة في جو كنيسة مارمرقس، كان الصمت يبسط سيطرته على الأجواء، يعكس الحزن والأسى على فقدان نجم يتسم بالموهبة والأصالة. هذا المشهد لم يكن مجرد وداع لجثمان، بل كان لحظة لتفكر الجميع في أهمية الفن وموهبة لطفي لبيب الذي أسعد الملايين.
لقد شكلت الجنازة فرصة للتذكير بأن الفنانين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي للمجتمع، حيث إن فقدانهم يمتد ليمس قلوب الملايين الذين تابعوا أعمالهم لعقود.