
رانيا فريد شوقي: كواليس العمل الفني وذكريات والدها
تستمر الفنانة رانيا فريد شوقي في جذب الأنظار بمشاركتها للتفاصيل الشخصية والمهنية التي تضفي بعدًا إنسانيًا على حياتها كفنانة. في الآونة الأخيرة، استرجعت رانيا ذكرياتها أثناء تصوير مسلسل “يتربى في عزو” مع الفنان القدير يحيى الفخراني، حيث فتحت ثغرة في شخصيتها الفنية وعبّرت عن مشاعرها الصادقة تجاه والدها الراحل.
كواليس “يتربى في عزو”: بين الخوف والتحدي
في منشور عبر حسابها على “فيسبوك”، كشفت رانيا عن موقفها من دور “إيناس” الذي كان بمثابة تحدٍ كبير لها. إذ عبرت عن خوفها في البداية، حيث قالت: “كنت مرعوبة أول ما اتعرض عليا دور إيناس… خفت أعمله واعتذرت فعلاً”. وهذا يظهر الصراع الداخلي بين الرغبة في النجاح والخوف من الفشل.
لكن، وبحكمة وثقة الفنان الخبير، اتصل بها يحيى الفخراني ليشجعها على قبول الدور. عبارات الفخراني التي قالت: “ما تخافيش… الدور حلو وهيفرق معاكي” أسهمت في تغيير مسارها الفني، لتصبح “إيناس” واحدة من أبرز الأدوار التي قدمتها، تاركةً أثرًا كبيرًا في مشوارها الفني.
كان هناك مشهد مميز في شرم الشيخ، حيث حاولت “إيناس” صناعة خلافات مع زوجها، لكن المشهد تحول إلى لحظة ضحك على يد يحيى الفخراني، الذي قال لها بشكل طريف: “الله يكون في عون اللي هيتجوزك! ده مش تمثيل”. تعكس هذه اللحظة قدرة العمل الفني على جمع الضحك والدراما، مما يضفي روحًا على المسلسل.
الذكرى السنوية لوالدها: مشاعر الفقد والامتنان
بالتوازي مع نجاحها الفني، أحيّت رانيا الذكرى السنوية لرحيل والدها، حيث تعود إلى ذكرياتها الحميمية معه. في منشور مؤثر عبر “إنستجرام”، عبّرت عن افتقادها له بعد مرور 27 عامًا، مشيرة إلى أن الأب الحنون لا يغيب بفعالية، بل يبقى جزءًا من روحها: “بس الأب الحنين ما بيروحش، بيفضل جوه الروح”.
كما أضافت رانيا مقطع فيديو قديم لوالدها وهو يتحدث عن كيف قضى مدخراته على بناته، مما يكشف عن عمق العلاقة بينهما. وعلقت بأن “الدلع” الذي شعرن به لم يكن ماديًا فقط، بل كان يعكس قيم الحب والخير والكرامة التي زرعها في قلوبهم.
تركيبة إنسانية رائعة
رانيا فريد شوقي ليست مجرد فنانة؛ بل هي مثال حي على التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية. من خلال تجاربها، نرى كيف يمكن للفن أن يعكس مشاعر الفقد والحب، وكيف يمكن للذكريات أن تكون دافعًا قويًا للنجاح. تسلط تجربتها الضوء على أهمية العلاقات الشخصية ودعم الأهل في تشكيل شخصياتنا كفنانين وكأفراد.