تساؤل يهم الملايين!” “ثواب قراءة القرآن من الموبايل مقابل المصحف الورقي: أيهما أفضل في 2025؟

قراءة القرآن من الهاتف: الجواز الشرعي والتفضيل التقليدي

في عصر التكنولوجيا الحديثة، شهدت طرق قراءة القرآن الكريم تغيرات ملحوظة، حيث انتقل الكثيرون من قراءة المصحف الورقي إلى الهواتف الذكية. يُثير هذا التحول العديد من النقاشات حول الجواز الشرعي والمميزات الدينية المرتبطة بكل منهما.

الجواز الشرعي لقراءة القرآن من الهاتف

قد اتفق العلماء على أن قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول جائزة شرعًا، حيث لا يتطلب الأمر وضوءًا للقيام بهذه العبادة، مما يسهل على المسلمين ممارسة هذه الطقوس في أي وقت وأي مكان. فالقراءة من الهاتف تقدم سهولة ومرونة غير متاحة في المصحف التقليدي، مما يجعلها خيارًا متاحًا لأعداد كبيرة، خاصة أولئك الذين يتنقلون كثيرًا.

الاختلاف بين قراءة الهاتف والمصحف الورقي

على الرغم من جواز قراءة القرآن من الهاتف، إلا أن بعض العلماء ما زالوا يرون أن قراءة المصحف الورقي تظل أفضل، إذ تعزز من تعظيم النص القرآني من خلال النظر واللمس، وهما عاملان غير موجودين عند القراءة عبر شاشة إلكترونية. الإمام النووي، على سبيل المثال، قال إن النظر في المصحف يُعتبر عبادة بحد ذاته، وبهذا، يجلب فوائد روحية إضافية للمسلم.

شروط القراءة وفق المذاهب الإسلامية

وفقًا للمذاهب الأربعة، يُحظر مس المصحف من قِبَل الشخص المُحدث (سواء كان حدثًا أصغر أو أكبر)، بينما أجازوا القراءة من الهاتف دون الحاجة للوضوء. أما بالنسبة للفرد الذي يُعاني من الجنابة، فلا يجوز له قراءة القرآن من أي مصدر كان، سواء من الهاتف أو من المصحف، وهو ما يُشكل قاعدة مهمة يجب على المسلمين كسر من خلالها.

في جانب آخر، هناك بعض الآراء الفقهية التي تسمح للمرأة الحائض بقراءة القرآن من الهاتف، إذ لا يعتبر الأمر مشابهًا للمس المصحف. هذا الرأي يُبرز مرونة الفقه في تكييف القواعد وفقًا للمعطيات الحديثة واحتياجات المجتمع.

موقف العلماء المعاصرون

في هذا السياق، يؤكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن قراءة القرآن بدون وضوء تعتبر جائزة، خاصة عند القراءة أثناء السير أو من الهاتف. يشير كذلك إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ القرآن في حالاته المختلفة، ما عدا عندما كان جنبًا حيث كان يتوجب عليه الاغتسال.


شرع العلماء في تعزيز الفهم المعاصر للتفاعل مع نصوص القرآن الكريم، مما ينفتح أمام المسلمين آفاق جديدة لتحقيق العبادة في إطار الحياة اليومية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *